الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

اهلا بكم في مدونتى !



في هذه المدونة ان شاء الله سنتناول الحديث عن الكوارث الطبيعية التي تصيب سطح الارض ،لمكان اهمية هذا الموضوع في حياتنا ؛حيث يجب ان يكون الانسان واعيا مدركا لما يحدث في الكون من حوله ليكتسب الخبرات المعينة له على مواجهة كافة الاخطار والتطورات التى يتعرض لها في حياته ،ولعلكم تتسائلون ما علاقه هذه المقدمة بالموضوع ؟ اجابتي المتواضعة هي ان كل فرد ينبغي له ان يكون على علم بما يصيب امنا الارض من الكوارث كما ذكرت سابقا ؛ليستطيع التعامل مع هذه  الكوارث عند حدوثها ،فالمعرفة بالكارثة، واسبابها ،وطرق الوقاية منها تعين الانسان على تفادي شرورها واخطارها وحتى لا تكون معركة ضد المجهول.




الكوارث الطبيعية هي ابتلاء أو دمار كبير يحدث بسبب حدث طبيعي منطوي على خطورة و هناك تعريفات متعددة للكارثة حددتها المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المتخصصة، ويشترط في التعريف الوضوح والشمولية والإيجاز ودقة اختيار الكلمات، ومن هذه التعريفات:
  • هيئة الأمم المتحدة:
الكارثة هي حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأة ويصبح الناس بدون مساعدة ويعانون من ويلاتها ويصيرون في حاجة إلى حماية، وملابس، وملجأ، وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى.
  • المنظمة الدولية للحماية المدنية :
الكارثة هي حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو بسبب فعل الإنسان ويترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات، وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.


الانهيارات الثلجية



الانهيارات الثلجية 


قد تكون الانهيارات الجليديةمدهشة ورائعة وجميلة وقاتلة في نفس الوقت . وقد تجرف قطارات من فوق قضبانها , وتهدم مباني , وتقتلع الاشجار وتدفن الناس , بل ان بعض الانهيارات غطت بيوتا بكاملها بمن فيها من البشر . وعلي الرغم من ذلك تجئ الاخبار ان هذه الانهيارات حدثت من دون سابق انذار . ماالذي تفعله اذا وجدت نفسك محاصرا بانهيار جليدي ؟ وماذا يمكنك فعله كي تظل حيا , وكيف تنقذ اشخاصا دفنهم الثلج ؟
لكي تعرف كيفية حدوث الانهيارات الجليدية تحتاج الي معرفة كيفية تتكون بلورات الثلج. تبعا لدرجة الحرارة والرطوبة وأحوال الجو الاخري , يمكن أ ن تاخذ بلورات الثلج اشكالا مختلفة , لكنها جميعا تكون سداسية الاوجه .وفي المناطق التي تتراكم عليها كمية كبيرة من الثلج يتكون ما يسمي كومة ثلجية يكون لطبقاتها صفات مختلفة تبعا لاشكال البلورات في هذه الطبقات . وتستطيع البلورات سداسية الاوجه ان تتماسك بسهولة اكثر من البلورات علي هيئة ابر , ومن جانب آخر عندما يتلامس الماء شديد البردوة مع بلورات الثلج في الهواء يتكون الصقيع , ويمكن لترسبات الصقيع الثقيلة ان تكون ثلجا علي هيئة كريات يسمي "برد " تتكون منه طبقة غير مستقرة الي الحد البعيد .
وتغيرات الطقس تؤدي ايضا الي تغيرات في كومة الثلج , فاذا ذاب سطحها ثم تجمد من جديد ,قد تتكون طبقة من الثلج الاملس الزلق . واذا وصل الهواء الموجود فوق هذه الكومات مباشرة الي درجة التكثيف , قد تنتج الكومة ندي متجمدا , وهو بلورات خفيفة ناعمة الملمس لا ترتبط بشكل جيد بالثلج واذا تجمدت قمة كومة الثلج ثم ذابت بشكل متكرر , قد ينتج ذلك تجمعات من الجسيمات المتجمدة مع وجود فراغات في مابينها , مما يكون سطحا غير مستقر للطبقة التالية من الثلج . وتحدث التغيرات داخل كومة الثلج بسبب تدرج الحرارة , أي الاختلاف في الحرارة بين الطبقات العليا والسفلي . يكون الثلج بالقرب من القاع دافئا نسبيا ( يقترب من صفر درجة مئوية) بسبب الحرارة المختلفة من الارض , وتعتمد درجة حرارة العلوية علي درجة حرارة الهواء . ويحدث للندف الثلجية في كومة الثلج انواع مختلفة من التشكيل تبعا لمدي التدرج الحراري . ومع كومة ذات تدرج حراري كبير , تميل البلورات لتكوين طبقات رقيقة ولايستطيع السطح المستوي للطبقة الرقيقة ان يرتبط بالاسطح الاخري . ويطلق علي الطبقات الرقيقة الاكثر ثقلا في كومة الثلج مسمي ( ندي متجمد عميق) وهو مايسبب عدم توازن خطير , ووجود طبقات ضعيفة واخري قوية في الثلج يجعل الانهيار ممكنا .
ولكل ذلك تتفاوات مدي قوة او ضعف الطبقات المكونة لكومة الثلج , فاذا كانت الطبقة الضعيفة عميقة في كومة الثلج فانها تؤدي الي الانهيار علي هيئة لوح حيث تنزلق هذه الطبقة علي طبقة ثلج قاعدية . وتتحطم كومة الثلج وتنفصل عن الجبل منزلقة الي الارض , والواح الثلج الندية تسبب انهيارا اكثر بطئا من الالواح الصلبة .
وتبدأ الانهيارات عادة علي منحدرات جبل تميل علي الارض . والواح الثلج الندية تسبب انهيارا اكثر بطئا من الالواح الصلبة .
وتبدأ الانهيارات عادة علي منحدرات جبل تميل علي الارض بزاوية ترواح بين 25 و60 درجة لايعطي فرصة لتكون الالواح . ولايمكن لارتفاع صوت – مثلا – أن يحدث انهيارا جليديا كما يظهر في بعض افلام الصورالمتحركة , لكن التغير في الطقس او سقوط شجرة او انهيار افريز قد يسبب الانهيار , وفور ان يبدا فانه يتواصل حتي تستقر طبقات الثلج من جديد . وفور توقف الثلج من فانه يندمج بعضه في بعض ويصبح مثل الاسمنت , وهذا هو سبب خطورة الانهيارات علي المتلزجين والمتنزهين والمركبات الثلجية اذ لايمكنهم اخراج انفسهم من الثلج بالحفر ويضطرون للانتظار حتي تاتيهم المساعدة . لذلك يجب عدم الخروج الي المناطق التي يحد ث فيها الانهيار اوتكون معرضة لان يصل اليها , ويرتفع عدد ضحايا الانهيارات الجليدية في الشتاء , لكنها قد تحدث في أي شهر من السنة وتهدد حياة البشر والابنية والاملاك وقد تغلق الطرق وتغطي قضبان السكك الحديدية , ويمكن اتخاذ اجراءت للحماية من الانهيارات الجليدية مثل استحداث انهيارات خفيفة بالمتفجرات او بطلقات مدفعية في المناطق المهددة في حالة عدم وجود احد علي المنحدرات , بعد ان يجري الباحثون تجارب لمعرفة تركيب طبقات الثلج ويمكن اتباع تقنيات اخري للحماية من الانهيارات الجليدية مثل وضع اسوار وشباك واعمدة ومراس واسيجة لتخفيف قوة الرياح كل ذلك لتغيير اتجاه تجمع الثلج والاقلال من حجم الالواح ويتم احيانا وضع عوائق مادية في طريق الانهيار . وتحدث الانهيارات الجليدية عادة علي المنحدرات الناعمة التي لاتكسوها عقبات اواشجار ولسوء الحظ فان هذه المناطق هي التي يفضلها هواة التزلج والنزهة ومركبات الثلج , بل ويتم احيانا تنظيم سباقات مركبات الثلج بسرعات عالية علي هذه المنحدرات ولكي تتجنب خطورة الانهيارات الجليدية يجب ان تكون حذرا وتستمر في مراقبة الاحوال الجوية وفي كثير من البلدان يكون نظام تحذير النا س للمناطق لديهم خطوط ساخنة واتصال مستمر عبر صفحات الانترنت للتجديد المستمر للمعلومات , اضافة الي توافر الدورات التدريبية لمن يريد زيادة خبرته في الانهيارات الجليدية . ومن المعروف ان الانهياريمكن ان يحدث لمواد اخري غير الثلج مثل مخلفات البراكين , والطين , وتتغلب كتلة اووزن المادة عادة علي الاحتكاك الذي يحافظ عليها في مكانها . ويمكن للامطار والثلوج الذائبة ايضا ان تقلل من كمية الاحتكاك مما يؤدي الي الانهيارات الارضية والصخرية .


النيازك

النَيزَك 

(معرب نیزه الفارسية) جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو "الشهاب الساقط". أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءًا من زخات الشهب . وكلمة نيزك في الإنجليزية تعني "meteoroid" وأصلها "meteor" وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية "meteōros " وتعني "مرتفع في الهواء".


نبذة تاريخية

على الرغم من أن الشهب الساقطة كانت تعرف منذ أزمنة بعيدة، فإن هذه الظاهرة لم تعتبر ظاهرة فلكية إلا في أوائل القرن التاسع عشر.
قبل ذلك، كانت تتم رؤيتها في الغرب على أنها ظاهرة طبيعية مثل البرق والرعد. إلا أنه لم يتم الربط بينها وبين القصص الغريبة عن الصخور المتساقطة من السماء. ولقد كتب توماس جيفرسون قائلاً: "لقد بدأت أعتقد بشكل أكثر سهولة أن الأستاذ يانكي سوف يزعم أن هذه الأحجار تسقط من السماء". وهو هنا يشير إلى البحث الذي أجراه بنيامين سيليمان وهو أحد أساتذة الكيمياء في جامعة يال، على الشهاب الذي وقع في مدينة وينستون عام 1807 بولاية كونيكتيكات. فلقد اعتقد سيليمان أن الشهب ظاهرة لها أصل كوني، إلا أن دراسة الشهب لم تجذب انتباه علماء الفلك حتى ظهور عاصفة الشهب الهائلة في نوفمبر 1833 . ففي ذلك الوقت، شاهد جميع الأشخاص في شرق الولايات المتحدة الأمريكية آلاف الشهب التي كانت تنطلق من نقطة  واحدة في السماء. ولقد لاحظ المراقبون الأذكياء أن نقطة تلاقي النيازك، وذلك كما يتم تسميتها الآن، تتحرك مع مجموعة النجوم المكونة لبرج الأسد.
لقد قام عالم الفلك دينسون أولمستيد Denison Olmsted بعمل دراسة موسعة على هذه العاصفة، وقد خلص من هذه الدراسة إلى أن هذه الظاهرة لها أصل كوني. كما أن العالم هاينريش أولبرز قد توقع تكرار هذه العاصفة مرة أخرى في عام 1876 وذلك بعد مراجعة السجلات التاريخية، الأمر الذي جذب انتباه علماء الفلك الآخرين. ولكن العمل التاريخي الذي قام به العالم هربرت نيوتن Hubert A. Newton والذي اتصف بأنه أكثر شمولية، قد أدى إلى تعديل التنبؤ السابق ليصبح في عام 1866، الأمر الذي ثبتت صحته فيما بعد. إلى أن نجح جيوفاني سكيابارلي Giovanni Schiaparelli في الربط بين شهب الأسديات (تيار دوري من الشهب مركزه برج الأسد ) و مذنب تمبل تتل (Tempel-Tuttle)، أصبح وجود أصل كوني للشهب من الأمور المؤكدة والمثبتة الآن. ولكن لا تزال هذه الشهب والنيازك مجرد ظاهرة جوية، حتى أن كلمة شهاب في اللغة الإنجليزية تعني "meteor" وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني بالإنجليزية "atmospheric".

نيازك النظام الشمسي
إن التعريف الرسمي الحالي الذي وضعه الإتحاد الفلكي الدولي لمصطلح النيزك يوضح أنه جسم صلب يسبح في الفضاء بين الكواكب السيارة الأخرى، وقد يكون حجمه أصغر إلى حد كبير من حجم الكويكب (قطر نحو 250 متر)ولكنه أكبر إلى حد كبير أيضًا من حجم الذرة. . ولقد قدمت الجمعية الملكية للفلك تعريفًا جديدًا تصف فيه النيزك بأن عرضه يتراوح ما بين 100ميكروجرام و10 ميكروجرام. والتعريف الجديد يدخل في هذا التصنيف أجسام أكبر حجمًا قد يصل قطرها إلى 50 متر.
الأجسام الأقل حجماً يتم تصنيفها على انها النيازك الدقيقة أو تصنف كـغبار كوني.
تتحرك النيازك حول الشمس في مجموعة متنوعة من المدارات كما أنها تدور بسرعات مختلفة. وأسرع هذه النيازك يتحرك بسرعة ما يقرب من 26 ميل في الثانية (42 كيلومتر في الثانية). أما الأرض فتدور بسرعة ما يقرب من 18 ميل في الثانية (29 كيلومتر في الثانية). لذا، عندما تدخل النيازك في الغلاف الجوي للأرض رأسيًا، فإن السرعة المشتركة لها جميعًا تصل إلى ما يقرب من 44 ميل في الثانية (71 كيلومتر في الثانية).
وفي وقت قريب تمكن فريق من العلماء من العثور في قشرة الأرض على تركيز من مادة الإيريديوم الموجودة عادة في المواد الفضائية، وتشكل دليلا على آثار مذنبات أو نيازك. وهذا الاكتشاف يعزز فرضية اصطدام لمذنب أو نيزك منذ مائتي مليون سنة تلاها بسرعة نسبيا ظهور الديناصورات في الحقبة الجوراسية على حساب أصناف أخرى انقرضت أو ضعفت واكتشف العلماء أن الديناصورات العملاقة بدأت تحتل مكانة كبيرة بعد بدء الحقبة الجوراسية منذ حوالي 250 مليون سنة والانتقال بين آثار ديناصورات من الحقبتين الترياسية والجوراسية تم في فترة قصيرة نسبيا تمتد حوالي خمسين ألف سنة، وتتسم بانقراض أصناف أخرى بأعداد كبيرة. وتتسم هذه الحقبة بكثرة مادة الإيريديوم، وهذا ما يشير إلى تأثير من الفضاء.

مكونات النيازك 
1- النيازك الحديدية Iron Meteorites  : ومتكونة من أكثر من 98% من الحديد والنيكل.
2- النيازك الحديدية الحجرية Stony-Iron Meteorites : نصفها مكوّن تقريباً من الحديد والنيكل والنصف الآخر من نوع الصخر المعروف باسم الـ "أوليفين".
3- النيازك الحجرية Stony Meteorites : التي تشمل على حجارة، وتقسم حجارتها إلى عدة أنواع.
يمكن تحديد مكونات النيازك عندما تمر من الغلاف الجوي للأرض، وذلك عن طريق المسار المنحني الذي تسلكه والطيف الضوئي للشهب الناتجة. ويساعد تأثير هذه الظواهر على الموجات اللاسلكية في توفير المعلومات التي تكون مفيدة بشكل خاص في حالة الشهب التي تحدث بالنهار والتي يكون من الصعب ملاحظتها إذا لم يحدث ذلك. فمن خلال قياس المسارات المنحنية، تم اكتشاف أن النيازك لها العديد من المدارات المختلفة، فبعضها يتجمع في شكل سيل (وابل شهبي) عادة ما يكون مصحوبًا بالمذنب الأم، ولكن هناك نيازك أخرى تظهر وحيدة بشكل واضح. إن الطيف الضوئي بجانب القياسات الخاصة بكل من المسار المنحني الذي تسلكه النيازك ومنحنى الضوء، كل هذا يزودنا بمعلومات عن التركيبات والكثافات المختلفة والتي تتراوح ما بين أجسام هشة مثل كرات الثلج وتصل كثافتها إلى ربع كثافة الثلج وبين صخور أخرى كثيفة وغنية بحديد النيكل.
النيازك ليلا .بانواعها ....مضيئة ف السماء صانعة لوحة جذابة
إضافة تسمية توضيحية
هناك عدد صغير نسبيًا من النيازك تستطيع أن تخترق الغلاف الجوي للأرض ثم تخرج منه مرة أخرى ويطلق على هذه النيازك مصطلح Earth-grazing fireball ( مثال ذلك : الكرات النارية الهائلة التي تساقطت في وضح النهار عام 1972) . وجدير بالذكر أن الملايين من الشهب تنشأ يوميًا في الغلاف الجوي للأرض. والملاحظ أن معظم النيازك المسئولة عن تكون الشهب يبلغ حجمها حجم الحصاة. وتصبح هذه الشهب مرئية عندما تكون على بعد ما يقرب من 40 إلى 75 ميل (65 إلى 120 كيلومتر) فوق سطح الأرض. ولكن تتحطم هذه الشهب عندما تكون على ارتفاع 30 إلى 60 ميل (50 إلى 95 كيلومتر).

مصادر النيازك 
1) حزام الكويكبات: وهو يعتبر من أهم مصادر النيازك التي قد تصل إلى الأرض، ويوجد ما بين مداري المريخ والمشتري مسافة شاسعة تحتوي العديد من الكتل الصخرية التي تكون أحجامها ما بين حجم الحصى إلى عدة مئات من الأميال عرضاً، وكتلة جميع هذه الصخور لا تزيد عن 5% من كتلة القمر، ويسمى الكبير منها بـ [ الكويكبات ]، ومن حين لآخر تنطلق بعض الكتل الصخرية من مدارها وتدخل جو الأرض.
2) حزام كيوبر: ويضم عدداً كبيراً من الأجسام، ولكن خطرها أقل نظراً لوجود كوكب المشتري ذي الجاذبية الرهيبة، والذي يقلل من احتمال وصولها إلينا، ويقع حزام كيوبر بعد مدار كوكب نبتون.
3) الأجرام الناتجة عن اصطدام جسم ما بأحد الكواكب، وهذه الأجسام تسبح بشكل متواصل في المجموعة الشمسية، ويمكن أن تشكل خطراً عند اصطدامها بكوكب الارض.

أخطار النيازك




تتسبب النيازك الكبيرة بأضراراً هائلة على كوكب الأرض وعلى الحياة فيه. فاصطدام نيزك كبير بالأرض قد يؤدي إلى توليد فوهة يبلغ قطرها 10-20 ضعف قطر هذا النيزك، حيث أن اصطدام النيزك يؤدي إلى توليد قوة تعادل قوة انفجار ما بين قنبلة نووية واحدة إلى آلاف القنابل النووية، حيث تختلف القوة المتولدة بسبب الاصطدام حسب حجم وسرعة النيزك، فعلى سبيل المثال: كانت قوة انفجار نيزك سيبيريا في عام 1908 أقوى بـ 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.

ومن أوضح الأمثلة على خطورة النيازك ما وضعه العلماء حول سبب انقراض الديناصورات على كوكب الأرض. فقبل 65 مليون سنة كانت الديناصورات هي الكائنات المسيطرة على كوكب الأرض ولا ينافسها على ذلك أحد، ولكن جرماً سماوياً ضرب كوكب الأرض وأباد ما يعادل ثلاثة أرباع الحياة التي كانت على كوكب الأرض بما فيها الديناصورات، ومن لم يمت بذلك الاصطدام مات بآثار ذلك الاصطدام ولعل أبرزها كان البرد الجليدي، حيث غطت الأرض سحابة غبارية كثيفة أدت إلى عصر جليدي غلف الكرة الأرضية بالثلج، وبعد انقضاء هذا الشتاء الطويل لم يبق أي أثر للديناصورات وتمكنت الثدييات الأخرى من التطور والاستمرار بعد انقراض الديناصورات.

الفوهات النيزكية وأشهر النيازك

اكتشف الجيولوجيون حتى الآن على سطح الأرض حوالي 175 حفرة ناتجة عن أحجار نيزكية، ويترواح عرضها بين مئة ميل وعدة مئات من الأقدام، ومن المؤكد أن عدد الحفر النيزكية أكبر من ذلك بكثير، ولكن بما أن ثلثي الكرة الأرضية مغطى بالمياه فاحتمال وقوع النيزك في المياه هو 3 على 4، وأيضاً ربما تكون العوامل الجوية وعوامل الحت والتعرية كفيلة بإخفاء آثار الضربات النيزكية الكبيرة التي حدثت في قديم الزمان ، أو ربما أن الحفرة قد امتلئت بالماء مع الوقت.

من أشهر الحفر النيزكية التي اكتشفت على سطح الأرض
فوهة ديب باي، التي تقع في منطقة ساسكاتشفان في كندا، وهذه الفوهة الدائرية يبلغ قطرها حوالي 13 كيلو متر، ويصل عمقها إلى أكثر من 220 متر، وهي جزء من بحيرة أكثر اتساعاً منها وغير منتظمة الشكل، ويقدر العلماء عمر هذه الفوهة بحوالي 99 مليون سنة.


فوهتي كلير ووتر clear water، وتقع في الكيبك في كندا، وهما فوهتين نيزكيتين تشكلتا معاً منذ حوالي 290 مليون سنة، على أثر ضربة نيزكية مزدوجة، ويبلغ قطر الفوهة النيزكية الكبيرة حوالي 32 كم، أما الفوهة الصغرى فيبلغ قطرها حوالي 22 كم، وقد تحولت الفوهتان إلى بحيرتان كبيرتان.


فوهة بارينغر الشهيرة الموجودة في أريزونا الأمريكية، ويبلغ عرضها أكثر من ميل وعمقها أكثر من 175 متراً. وقد تشكلت هذه الفوهة منذ حوالي 50,000 سنة لدى اصطدام نيزك حديدي قطره حوالي 50 متراً ووزنه يعادل بضعة ملايين الأطنان، وتعتبر هذه الفوهة من الفوهات النادرة جداً والتي ما تزال محافظة على شكلها.


فوهة وولف كريك، التي تقع في المناطق الصحراوية في شمال أستراليا، وهي أيضاً من الفوهات القليلة جداً والتي لا تزال محافظة على شكلها. ويبلغ عمر هذه الفوهة حوالي 300,000 سنة، وقطرها 880 متراً، أما عمقها فيبلغ حوالي 60 متراً، وتم اكتشافها في عام 1947.

فوهة بوستومتوي، وتقع في غانا في أفريقيا، ويبلغ قطرها 10.5 كم وعمرها أكثر من 1.3 مليون سنة، وهذه الفوهة مملوءة بالماء بشكل كامل تقريباً، وهي تدعى ببحيرة بوستومتوي.

فوهة مانيكواغان، والتي تقع في الكيبك في كندا، وقد تشكلت منذ حوالي 212 مليون سنة، وتحولت هذه الفوهة حالياً إلى بحيرة مغطاة بالجليد قطرها حوالي 70 كيلومتر، وتظهر فيها الحلقة الخارجية من الصخور المحيطة بالفوهة. وتُظهر هذه الصخور علامات واضحة للانصهار بفعل الاصطدام العنيف، ويُعتقد بأن القطر الحقيقي للفوهة كان يبلغ 100 كيلومتر، ولكنه تعدل بفعل عوامل المناخ والتعرية.




المصدر : موسوعة ويبيديكا الحرة